في ورشة عمل دورية أقيمت لمجموعة من المهتمين في مجال الإعلام والتسويق الرقمي وقد كان عنوانها مشاهدات في التسويق المرئي الرقمي. افتتح اللقاء بمقدمة عن أهمية هذه الوسيلة في تنفيذ الحملات التسويقية للأفراد والمؤسسات وقد أجمع الحضور على أنها باتت من أشهر الوسائل شيوعا وانتشاراً. ثم تم طرح سؤال للنقاش وهو هل يجب على المؤسسات والأفراد عند طرح الفيديوهات الاعتماد بشكل دائم على استراتيجية الانتشار السريع (الفيروسي) أو أنها تكون استراتيجية تندرج تحت استراتيجية عامة يتم رسمها سلفا؟
فتم الاتفاق أنه لا يمكن القول بأن استخدام هذه الاستراتيجية صحيح أم خاطئ، ولكن هناك طريقة مؤثرة لجهة معينة أو جمهور مستهدف. ثم بدأ الأستاذ إبراهيم نياز بطرح مثال لاقى انتشاراً فيروسيا وقد أعجب بالخروج فيه عن المألوف. إلا أن بقية الحضور أبدو استيائهم من ذلك الفيديو حيث أنه أثر على جمهور ذلك المشهور عاطفياً وبعضهم باشر بالنشر والتحرك لمساعدته فصدموا من ذلك الإعلامي أنه صرح أن ذلك الفيديو كان مجرد دعاية وقد كان الموقف تمثيلي وغير حقيقي. وقال بعضهم أنه من الأفضل أن هذا الشهير لم يصرح ويترك غيره ليصرح مراعاة لجمهوره. ثم بدأ الجميع بطرح تجاربهم بالفيدوهات التي لاقت انتشارا جيدا وما هي الآلية التي قاموا بتنفيذها عبر المنصات للحصول على الانتشار. ثم طرح الأستاذ عبدالله الحسين المتخصص في التسويق سؤال في كيفية إدارة المحتوى المرئي بالشكل الصحيح؟
وأجاب أنه يجب أن لا يتم التعامل مع كل فيديو بشكل مستقل ولكن يجب أن يتم عمل قائمة بأكثر من فيديو وطرحها بشكل منتظم ودوري وأن يقاس التأثير للقناة ككل وليس على تأثير أحد الفيديوهات وأن يتم استغلال الأحداث بطرح محتويات تتناسب معها. وقد أشار إلى الذكاء التسويقي في طرح المحتوى مثل حلقة قبضة النمر التي قدمها شباب تلفاز 11. وقد كان ذكائهم في طرح المعلنين أنهم جزء من الحدث وليس بشكل مباشر وأثر العلاقات في طرح مثل هذا النوع من الإعلانات.
وفي آخر الأمسية تم النقاش في منصة اليوتيوب وكيفية رفع التقييم للقناة وكيفية الحصول على المال من هذه المنصة وما هي عناصر القوة في أي فيديو يطرح وما هي الأسرار التي تساعد في الانتشار وقد شارك في الحوار كل من الأستاذ عبدالله مغرم والأستاذ عبدالعزيز الحسن وكذلك الأستاذ علي العزازي. ثم قام الأستاذ عبدالعزيز المباركي والأستاذ محمد الكنهل بالتحدث عن أن يوتيوب تقوم بحماية حقوقك التي قمت بطرحها في القناة من صور وصوتيات. وشارك في النقاش الأستاذ محمد الشهري عبر تجربته مع يوتيوب في إغلاق القناة وكيف لك أن تحمي نفسك من يوتيوب حتى لا يتم اغلاق قناتك. كذلك تحدث الأستاذ علي الغامدي عن أن الكثير من الأدوات يجب تجربتها بشكل عملي لمعرفة ما هي أفضل أداة يمكن استخدامها في اليوتيوب. وفي ختام الأمسية تم الاتفاق على أن مثل هذه الأطروحات لا يمكن حلها ومعرفة تفاصيلها من خلال أمسية أو محاضرة واحدة ولكن يجب أن تكون عبارة عن دورة متكاملة أو دبلوم متخصص.