عجلة غير مبررة
يريد كل شيء بأسرع ما يكون ولا يهمه كيف يكون.. لا لشيء إلا أن صاحب السعادة مديرنا في العمل يأمرنا بذلك، والمؤلم في الأمر أن كل هذا قد يذهب أدراج الرياح بسبب تافه غير مبرر. ما أصعب أن يكون عملك اليومي بهذا الشكل. ثق تماما أنك لن تصل الأربعين وأنت صحيح الجسد أو العقل أو كلاهما.
***
الكفاح على أمل
يجتهد الإنسان ويسعى بكل الوسائل والطرق، على أمل أن يكون وضعه الوظيفي أو المالي أفضل، يخفق ويفشل ولكن أمله لا ينتهى، فيعيد الكرة مرة أخرى ومرائر وكل ذلك على أمل أن يصل إلى مبتغاه وطموحه الذي لا ينتهي.
***
آخر الأسبوع
نعلّق آمالنا أن ننعم بقسط من الراحة بعد ضغوط العمل والحروب الطاحنة في الأعمال. وربما تتحقق تلك الآمال أحيانا ولكن للأسف الحصول على الراحة يحدث صدفة. فإن توقفت طلبات العمل المفاجئة فلن تتوقف طلبات الأسرة التي تنتظر آخر الأسبوع بفارغ الصبر لأخذهم في نزهة أو لقضاء حاجاتهم.
***
تخطيط أم تخبيط
يعتقد الفرد أنه بحاجة إلى تخطيط دائم في حياته ولكنه يبالغ بهذا التخطيط ففي كل صباح ينفذ العمليات المعقدة في عقله الموسوعي ويبدأ خطته العظمى وما إن ينتهي اليوم إلا ويجد انه أخفق في كل مخططاته وتلاشى هدفه العظيم إلى غير رجعه. هذا هو التخبيط بعينه لذلك علينا أن نقرأ عن كيف نخطط لحياتنا بشكل صحيح.
***
أرقام خادعة
الناس في هذا الزمن ركزو اهتمامهم على الأرقام وكل ما زاد الرقم عند أحدهم ارتفعت قيمته عندهم، بل حتى الإنسان نفسه قد يصيبه العجب والغرور بالأرقام التي لديه. ربما لن نعجب من هذا التصرف لو كان الرقم يعكس ما يملكه من مال أو علم أو براءة اختراع أو شهادة. لكن العجب العجاب أن تكون هذه الأرقام ليس لها تلك القيمة المتوقعة ولكن زادت مقابل أمر تافه لا يستحق. والأمر المحزن أن تكون أيضا تلك الأرقام وهمية وغير حقيقية.
***
قناعات
الأحكام المسبقة قد تحرمنا الكثير. كنت أظن أن قناعاتي لن تتغير يوماً وستظل صامدة مهما تغير الزمان. نتيجة لذلك قاومت وتمسكت بها فترة ليست بالقصيرة. قناعاتي تلك بدأت تتغير مع السنين والخبرة، فلا يصح أن نجعل الأحكام المسبقة تحرمنا من التجربة والتعلم من كل شيء حولنا.
***
أنا محترف
أخطر شيء على الإنسان أن يظن أنه وصل إلى الاحترافية فيتوقف عن التعلم. ربما يبهرنا الإعلام والظهور فيه وإطلاق مثل هذه المسميات علينا، للأسف أن الإعلام دائم الاعتماد على التفخيم والإثارة وهذا الأمر خطير ومدمر. يجب على المتخصص أن يواصل صقل مهاراته فلا يتوقف في بحثه عن مستجدات التخصص، وكذلك مشاركة الناس المعرفة التي لديه وعدم الاغترار بالألقاب والمسميات التي تطلق عليه.
***
سٌر غير قابل للبوح
تعود الإنسان البوح عن مكنوناته وأسراره لمن يثق فيه. فأكثر الذين مارسوا هذا الفعل يطلبون المستمع عدم البوح به للغير. إلا أن الواقع يظهر أن السر سرعان ما ينتشر كالنار في الهشيم. قلة من الناس من يستطيع حفظ أسرارهم لأنفسهم فلا يبوحون بها لأي مخلوق في هذا الكون، لكن هذا الأمر ثقيلاً على النفس البشرية فمن يطيق الاحتمال.