أتسائل دوماً مع نفسي، ولا أدري هل أنا في سفر طويل؛ أو أنني بت في حلم جميل؛
أم أنا غارقٌ في عالم أخر! عالم خيالي؛
ولست أدري بمن حولي؛ فهذا يحدثني؛ وذاك يشاهدني؛ وأنا مبحر في أوهامي؛ وأُحس أنني أطير؛
كطيرٍ يحلق في السماء؛ هو لا يعلم إلى أين يذهب؛ بلا سكن أمسى؛ لا وطن ولا مأوى.
كل ما أفعله الراحة لوهلة؛ والبحث عن الاستقرار؛ وبلا فترة انتظار!
أرجع من جديد فأجوب الديار؛ وأعبر كل محيط؛ أسير وأمامي أحلامي؛ متجاهلاً من حولي؛ كي أخفي أسراري؛
فقد أهلكني التفكير.
وكل ما زاد همي؛ فكرت أن أطير! وأنا أنتظر قرار ذلك الحبيب؛ ذلك الغريب؛ البعيد القريب؛ الذي له أريد أن أذهب ؟؟
فهل يفتح لي أبوابه؛ لكي لا أطرد سرابه، أم أنه يطردني؛ فحينها سأجد غيره الكثير!
فكل منا لا يعلم ما هو المصير! ولا أدري هل أنا في حلم طويل؛ أم أنه كابوس مرعب وخطير.
هل داره قربت؛ أم أنني تهت بعيداً، فأصبحت بلا سكن ولا مأوى، وكل ما أعلمه أنني أطير!