كاتب لي مدار خاص
هذا المدار الذي يسبح فيه عقلي
وتتهاوي عليه مجسمات مشاعري
كل ما فتحت عيناي بعد النوم
أشعر أنني في مكان جديد
لم أعهده من قبل
يا ترى لماذا؟
هل أنني مازلت غير معتاد على مكاني هذا
رغم السنين التي قضيتها فيه
أم أنه بات راسخاً في عقلي
أنه لا سكن لي ولا وطن
دائم الارتحال
في كل الاتجاهات
حتى أثناء سباتي أتنقل بين أرجاء المعمورة تارة
وتارة أسبح في مجرة كبيرة لا منتهى لها ولا حواجز
حاولت تحديد المدار الذي اسبح فيه دون جدوى
فكل مرة أجده غيّر مساره
حاولت حساب الزمن الذي اقطعه في الالتفاف حول نفسي ولم اكتشف بعد مقياس دقيق
كل ما أملك من حقائق
استطاعتي وصف ما يمر علي من أحداث ومشاهد وأصوات
عبر اللحظات المتسارعة التي لا تلبث أن تظهر حتى أجدها قد تلاشت
**
عندما تحلم بالطيران لا تنظر مباشرة إلى أعلى
ولكن أنظر نظرة أفقية متدرجة نحو الإرتفاع
وشاهد كل ما يطير حولك تجده يمارس نفس الطريقة
**
عجبت من الكتب
كل ما قرأتها كثيراً
إزداد جهلي بما يدور حولي أكثر
***
مولع منذ الصغر بالمغامرة
ولم أجد بعد ما يرضي هذا الشغف
أرغب في الغوص في البحار والقفز من أي مكان مرتفع
و أحلم بالطيران
**
رغم صغر سنّي
بدأت آفة تفتك في قلبي
فصار الشعور يعتريه شيء من الشلل
هل من سبيل إلى حياة
**
صمود
ها أنا أقف على سفح ذلك الجبل
أرى كل شيء أسفل مني
والرياح تارة تدفعني إلى الخلف وأخرى إلى الأمام
ولست أريد الانتحار
قررت تسلق شجرة عتيدة متجردة من أوراقها
متشبثة في الحياة حتى آخر غصن رطب
مكثت فترة طويلة على هذه الحال
والنظر ينطلق عبر الأفق وتتكشف أمامه المساحات
ولبثت أحدث نفسي كثيراً وأسألها
ماذا بعد؟